مشروع المراقبة والإدارة البيئية لنهر الكبير الشمالي – المرحلة الأولى

نهر الكبير الشمالي
مشروع المراقبة والإدارة البيئية لنهر الكبير الشمالي - المرحلة الأولى
• دراسة عامة لكامل الحوض الصباب لنهر الكبير الشمالي من حيث التضاريس، المناخ، الجيولوجيا، الهيدرولوجيا...
• تحديد مصادر التلوث ضمن الحوض الصباب لنهر الكبير الشمالي وإعداد الخرائط الغرضية التي تبين توزع هذه المصادر. انطلاقا من ذلك تم تقسيم مصادر التلوث إلى ثلاث مصادر أساسية هي:
– التلوث بمياه الصرف الصحي للتجمعات السكنية.
– التلوث بمياه الصرف الصناعي والمخلفات الناتجة عن المنشآت السياحية والاقتصادية ومعاصر الزيتون.
– التلوث الناجم عن المبيدات والأسمدة الزراعية.

نهر الكبير الشمالي من أهم الموارد المائية في حوض الساحل إذ يبلغ طوله ضمن الأراضي السورية 56 كم ويصل تدفقه الأعظمي 40 م3 / ثا وينحدر مجراه بشكل سريع حتى منطقة بناء سد 16 تشرين حيث يتحول النهر بعدها إلى سهلي . ويتميز حوض النهر بكثافة الغطاء النباتي وخصوبة الأراضي الزراعية .. ومع الحاجات المتزايدة آنياً ومستقبلياً لكل قطرة ماء لتحقيق الأمن المائي .. نتوقف عند الواقع الراهن الذي وصل إليه حال النهر والذي على ما يبدو يثير إشارات استفهام كثيرة تتعلق بمدى المحافظة على عذوبة مياهه ونظافتها وخلوها من التلوث بعد أن تحول إلى مصب للصرف الصحي والصناعي والزراعي التي تصب فيه مباشرة دون معالجة تذكر .. وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على نوعية المياه وجودتها .. واختلال التوازن البيئي بفعل الإنسان .
يقع سرير نهر الكبير الشمالي ضمن السهل الساحلي حيث تنتشر الأراضي الزراعية و التجمعات السكانية على الجبال والهضاب وضمن السرير أحياناً والمنشآت الزراعية والحيوانية وكذلك المنشآت الصناعية.‏ ولأن مجرى النهر منخفض عن المناطق المحيطة على جانبيه فإن جريان الملوثات من الأطراف إليه سهل، الأمر الذي جعل من سرير النهر مجمعّا متاحا لتوريد الملوثات التي تم حصرها بما يلي :‏
• ملوثات الصرف الصحي للتجمعات السكانية
• ملوثات ناجمة عن المبيدات والأسمدة المستخدمة للمزروعات .‏
• ملوثات ناجمة عن رمي المخلفات الصلبة مباشرة في أكثر مواقع النهر وكأنه مكباً للقمامة.‏
• ملوثات ناجمة عن المنشآت الصناعية ( معامل رخام – كسارات – معامل بلوك) .‏
• ملوثات موسمية ناجمة عن معاصر الزيتون، وتعد من أخطر وأكثر هذه الملوثات.
تتمتع منطقة الدراسة بظروف مناخية وجيولوجية , وبيئية تميزها عن غيرها من الأحواض المائية الفرعية الأخرى في حوض الساحل , و لاسيما فيما يتعلق بوجود نهر الكبير الشمالي كمصدر مائي هام مع ما يرتبط بهذا المصدر من نشاطات زراعية , وصناعية مكثفة ,والتي يمكن أن تنعكس سلبا على الخصائص الهيدروكيميائية للمياه السطحية , والجوفية , وتزيد من إمكانية التلوث وتردي نوعية المياه كيميائيا , وفيزيائيا .‏
تقع منطقة الدراسة في الجزء الشمالي الغربي من الجمهورية العربية السورية شرق مدينة اللاذقية ضمن الجزء الشمالي من حوض الساحل حيث يشكل مجرى نهر الكبير الشمالي حداً فاصلاً بين كتلتين جبليتين من سلاسل جبال الساحل السوري إذ تجاوره السلسلة الساحلية السورية من الجنوب وكتلة الباير والبسيط من الشمال والغرب ويفصله خط تقسيم المياه عند قمة السلاسل الجبلية التي تمر من سلاسل جبال بداما وأوردو عن حوض العاصي ( النهر الأبيض).
ينبع نهر الكبير الشمالي من النهاية الشمالية الغربية لجبال اللاذقية وتحديداً من الموقع الواقع عند الحدود التركية والمعروف بجبال الأنصاري على ارتفاع ويتجاوز الـ (1100م) قاطعاً مسافة (89) كم ليصب في البحر المتوسط جنوب مدينة اللاذقية وعلى بعد 2 كم عند قرية البصة.
تبلغ مساحة الحوض الصباب لنهر الكبير الشمالي من منبعه إلى مصبه حوالي (1100) كم2 يقع منها حوالي 173 كم2 في الأراضي التركية و 929 كم2 ضمن الأراضي السورية، بالنسبة للجزء الواقع ضمن الأراضي السورية
يأخذ الحوض شكل مثلث تمتد قاعدته من شمال شرق صلنفة وحتى كسب على السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الأقرع وتشكل هذه القاعدة خط تقسيم المياه الذي يفصل بين حوض هذا النهر وحوض نهر العاصي ويتطابق خط تقسيم المياه المذكور مع قمم ذرا صلنفة( جبل النبي متى) وجسر الشغور مروراً بمرتفعات قرية بدامة فذرا هضبة الباير وقمة الأقرع أما رأس المثلث فهو مصب النهر الذي يبعد 3كم جنوب مدينة اللاذقية على البحر المتوسط ويشكل الضلع الجنوبي لهذا الحوض خط تقسيم المياه الفاصل بينه وبين حوض نهر الصنوبر المساير لمحور قرى ( صلنفة ،الحارة، مزار القطرية) أما الضلع الشمالي الغربي للمثلث فيشكله خط تقسيم المياه لمحور قرى ( كسب عين البيضا ) الذي يفصله عن حوض وادي قنديل ونهر الغرب وبعض السواقي التي تصب في البحر مباشرة.
الدراسة الحالية خلصت إلى تقديم تصور عن وضع الحوض الصباب لنهر الكبير الشمالي من حيث الموقع الجغرافي والوضع المناخي والوضع الهيدرولوجي
ومن جهة ثانية تم إنتاج خرائط تبين توزع نقاط الصرف الصحي لكافة التجمعات السكنية داخل الحوض وأيضا خرائط توزع المنشآت الصناعية والاقتصادية ضمن الحوض.
وكنتيجة أولية للدراسة تم إنتاج خرائط تبين بؤر التلوث بمياه الصرف الصحي وبمياه الصرف الصناعي ومعاصر الزيتون.

• الدكتور أحمد ياغي / الإدارة المركزية مشرفاً
• الدكتور منيف بوحسون / الإدارة المركزية
• الدكتور غياث ضعون / الإدارة المركزية
• الجيولوجي عيسى علي / فرع الساحلية مشرفاً
• المهندس هادي سكيف / فرع الساحلية
• المهندس فادي سليمان / فرع الساحلية
• المهندس طارق عياشي / فرع الساحلية
• المهندسة رشا خبازي / فرع الساحلية
• رنا إبراهيم / فرع الساحلية
فريق العمل من وزارة الدولة لشؤون البيئة:
• المهندسة ريم عبد ربه / الإدارة المركزية مشرفاً
• المهندس منذر سيجر / الإدارة المركزية
• المهندس عمار محمود / الإدارة المركزية
• المهندس بادي حيدر / مديرية البيئة باللاذقية
• المهندس رامي ديوب / مديرية البيئة باللاذقية
• المهندس اسماعيل موسى / مديرية البيئة باللاذقية
من 1\7\2011 ولمدة ستة أشهر

الرد