أقامت الهيئة العامة للاستشعار عن بعد أعمال ندوتها الدولية السادسة عشرة حول : ( الاستشعار عن بعد والمعطيات المكانية ) بمشاركة ستة عشر دولة من: تونس – اليمن – ايران – روسيا – مصر – الصين – كندا – ألمانيا – ليبيا – أوزبكستان – السعودية – السودان – العراق – الجزائر – الأردن – سوريا .
وكانت الجلسة الافتتاحية للندوة قد تضمنت كلمة للدكتور أسامة عمار المدير العام للهيئة أكد فيها على أهمية المعطيات والمعلومات والدقة الفائقة التي تؤمنها الصورة الفضائية حيث تعتبر الأساس في كل بحث علمي ، كما أن التنوع الهائل لهذه المعطيات جعلها تغطي جميع قطاعات التنمية في الدول وبالتالي يعنى بها أصحاب القرار في اتخاذ قراراتهم كل في مجاله حيث أن أرشفة هذه المعطيات ووضعها بشكل قابل للاستخدام عملية هامة حتى لاتضيع الوثائق لذا تهتم الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بإقامة قواعد المعطيات المكانية وتقدم فيها كل مايتعلق بالمخططات والمعطيات بمعايير محدودة ليتم استخدامها بيسر وسهولة
وأكد الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة راعي الندوة في الكلمة التي ألقاها على ضرورة استخدام الصورة الفضائية في كل المجالات خاصة في ظل وجود المشاكل التي يعاني منها الوطن العربي كالتصحر والجفاف ونقص المياه وتدهور البيئة ويساعد الاستشعار عن بعد في إيجاد حلول لهذه المشاكل ، مشيراً الى أهمية التعاون العلمي بين الهيئات المعنية بالاستشعار من خلال التشارك في النفقات واستقبال المعطيات الفضائية وتنظيمها وتشريعها ، كما أكد أن المشروع الفضائي العربي لمراقبة الأرض سيصدر قريباً .
كما ألقيت عدة محاضرات ركزت في مجملها على مواضيع منها : تقدير المخاطر الزلزالية والجيوديناميك في سورية باستخدام معطيات الاستشعار عن بعد واستخدام تقنيات الاستشعار في دراسة انجراف التربة الاخدودي وعلاقته باستعمالات الأراضي , محاضرة حول استخدام الأقمار الصناعية في دراسة وتحديث الانحناءات الأفقية والمقاطع المستقيمة في نظم المعلومات الجغرافية ، إضافة الى محاضرات آخرى حول حول استخدام الصور الفضائية عالية الدقة في تقدير السكان وتحليل مدى قابلية التطور الساحلي في المنطقة الساحلية السورية .
ومحاضرة حول تحليل مدى قابلية التطور في المنطقة الساحلية السورية وتقييم نوعية مياه خزان الحبانية باستخدام تقنيات الاستشعار والمعطيات الرقمية المكانية في دراسة تلوث المياه الجوفية في حوض السينيا اللحقي الجوفي ، ومحاضرة حول تعقيدات التجهيزات الهندسية في استقبال ومعالجة وأرشفة بيانات أقمار البيئة الروسية ووضع خرائط القسمات الجيولوجية لدى جوبيه شمال غرب خليج مصر ودمج بيانات مختلفة في قدرات تمييزها لتحسين مستوى تصنيف الحقول الزراعية .
في ختام الجلسات والمناقشات العلمية لمحاضرات الندوة ، وضعت التوصيات التالية:
1- التأكيد على أهمية استخدام تقانات الاستشعار عن بعد كأداة هامة لإغناء وتحديث المعطيات المكانية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافةً.
2- التأكيد على تحقيق شبكة معلومات استشعارية تسهم في تبادل المعطيات بين المؤسسات والمراكز البحثية.
3- السعي إلى تحقيق قواعد معلومات وفق المناهج العلمية العالمية الملائمة والمتوافقة مع خصوصيات وظروف بلداننا.
4- التأكيد على دعم الدراسات والأبحاث المشتركة وتبادلها في مجال الاستشعار عن بعد لما لها من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان كافةً.
5- الاهتمام بالأطر القانونية والتشريعات الناظمة لتبادل المعطيات المكانية بين المراكز والمؤسسات والهيئات الاستشعارية والبحثية.
6- الاستمرار في دعم بناء القدرات البشرية بين المراكز الاستشعارية والبحثية ونقل وتبادل الخبرات العلمية فيما بينها.
7- أهمية العمل على متابعة تنفيذ توصيات الندوة الدولية السابقة.
الرد
الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.